انتى مسلمه صح 000 انتى قدوه لغيرك انتى كسبتى ذنب غيرك000 تعالى وشوفى

إن حياة المربي المسلم هي حياة الداعية إلى الله على بصيرة، لذا لابد له أن يكون قدوة حسنة أمام طلابه، مبتدئاً بإصلاح نفسه وأهله أولاً، ثم إصلاح الغير وإرشادهم إلى الطريق القويم، كما عليه أن يسرع في الإمتناع عن سفاسف الأمور وموبقاتها.
فالتلميذ في المدرسة باعتبارها المكان الذي يقضي التلميذ فيه معظم وقته، لابد له من قدوة يراها في كل معلم من معلميه ليقتنع حقاً بما يتعلمه، وليرى فعلاً أن ما يطالب به من السلوك المثالي أمر واقعي ممكن التطبيق، وإن السعادة الحقيقية لا تكون إلى في تطبيقه .

أن الإسلام قد اتخذ من شخصية الرسول – صلى الله عليه وسلم- قدوة دائمة لجميع المربين، وفي نفس الوقت فهي متجددة عبر الأجيال، متجددة في واقع الناس.
والإسلام حين يعرض هذه القدوة لا يعرضها للاعجاب والتأمل التجريدي من سبات الخيال، بل ليحققها المربون في ذوات أنفسهم كل بقدر ما يستطيع أن يقتبس، وبقدر الصبر على الصعود للأحسن.
وهكذا ستظل القدوة في الإسلام شاخصة للعيان، والإنسان بطبيعته مفطور على فعل الخير، ما لم يتأثر بتلك المؤثرات الخارجية المحيطة به، ولا يكون هذا إلا في النفوس الضعيفة الإيمان والإرادة، أم النفوس المؤمنة تسمى دائماً وأبداً لفعل الخير والتحلي بالصفات الحميدة، والسعي من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لذا نجد أن القرآن الكريم يطالب أتباعه بتربية أنفسهم على القوة، لأن "قوة النفس" هي المصدر الأول لمنهاج التربية في الإسلام.
إذاً لابد من وجود أسس نفسية لإتخاذ القدوة لابد من تحديدها في تلك القضية التي تثير التساؤل عن الأسس النفسية للأقتداء.


شكرا على الموضوع الرائع

بارك الله فيكم ونفع بكم وأذاقكم حلاوة الإيمان