الله أكبر كم في النصر من شرف
يا خالد العصر جدد خالد السلف.
ذكر أسود الشرى أن المجال لها
وللشياه مرىء التبن والعلف.
حطم قيودا شديدا شد موثقها
وخاطب الظلم بالتعنيف والصلف.
وازأر تخر لك الأبطال من فرق
وأمر تطع ببليغ الشوق واللهف.
واضرب بسيفك بتارا له شرر
يظل من برقه الرعديد كالسعف.
زلزل عروش دعاة السوء أخزهم
وابتع رضى الله لا تحزن ولا تخف.
وقد جيوشك لا تعبأ بصولتهم
عضبا حديد الظباة سامي الهدف.
مستمسكا بعرى التوحيد مهتديا
لا بهراء التائه الخرف.
ولا تهولنك أمريكا وقوتها
ما أمر قوتها إلا إلى الضعف.
واعلم بأنك منصور إذا صلحت
منك الطوية فاجهد ثم لا تقف.
أنت الإمام الذي طابت خليقته
أحبه كل مهدي الصراط وفي.
إذ قمت قام بحمد الله قائمنا
توجت قومتكم لله بالحلف.
إن خضت معركة شعواء مرعبة
تدثر الغمر في أهليه باللحف.
إن غربوك عن الأوطان ما ضعفت
منك العزيمة هل في النأي من أسف.
وراية المجد في يمناك ناصعة البياض
والجمع فيكم جد مؤتلف.
في غمرة الحرب يغشاك النعاس
بها أمنا وخصمك يصلى حامي الرضف.
وسيف غيرك يشكو غمده مللا
وغمد سيفك يشكو قسوة الألف.
أسامة العز من صولاتكم رجف
أرض الإباء ابتهاجا أي مرتجف.
فقد هوى بك يا رمز الجهاد لمن
ضلوا السبيل هويا خائر الجرف.
وبايعتك يمين المجد قائلة
لا أستقيل على اللأواء والشظف.
وليشهد الكون أني خالص لكم
ما دمت من طاعة الرحمن في كنف.